قصة فيها اكشن ورومانسية 2

بعد ان التحقت بالجامعة في بداية العام الدراسي 2000/2001 كنت كل يوم اذهب الى إحدى قاعات محاضرتي في الحاسوب و كنت كلما اذهب الى هناك اجد بالقرب من القاعة بنت تجلس لوحدها بهدوء و سكينة .. بنسبة لي فقد احسست من طريقة جلستها و بنظرة شخص هاوي في التحليل النفسي انها وحدانية أي لا يوجد لها اصدقاء او صديقات من الكلية و انها بنت محترمة .. و لقد كنت طول شهران امر عليها مرور الكرام بدون ان التفت اليها او احسسها انها تهمني و لقد لاحظت انها كثيرت الغياب فستنتجت ان ليس لديها استقرار في بشكل عام
بعد الثلاثة اشهر حدث في يوم من الايام ان ذهبت الى مقهى انترنت في المدينة و صدف ان رأيتها هناك فجلست على جهاز بعيد عنها و ظليت انظر لها نظرات خاطفه فما ان غادرت المقهى حتى جلست على الجهاز الذي كانت جالسه عليه و في لحظات و بتلقائية امطرت لوحة المفاتيح و فتحت Internet Explorer و ذهبت مباشرة الى History و بعد ان جعلت المتصفح Work Offline تصفحت الصفحات التي تم فتحها على الجهاز و لم يحدث لها مسح و كما توقعت .. قامت بتصفح ايميلها فلتقط ايميلها و اسمها فأضفتها الى الماسنجر عندي ثم مسحت كل المعلومات الموجودة على الجهاز و غادرت المقهى .. بصراحة لم يكن في بالي اي مخطط او اي شيء .. و بعد عدت ايام و في احدى الليالي جلست كالعادة في مقهى الانترنت و بتلقائيه فتحت الماسنجر و أذا بها Online فحدث بيننا الحوار التالي :
انا : مساء الخير
هي : مساء النور
هي : من معي ؟
انا : اني فلانه من ( و ذكرت مدينتي التي اتيت منها في السعودية ) و انتي ؟
هي : والله اني بعد منها !!
هي : اني اسمي مها
انا : بس اني بره في الاردن ادرس
هي : والله
هي : اني بعد ادرس في الاردن
انا : والله طب انتي في جامعة تدرسي ؟
هي : في جامعة (***)
انا : اني بعد ادرس فيها !!
انا : ايش هذي الصدفة الجميلة
هي : اكيد انتي تدرسي طب .. صح ؟
انا : لا والله اني ادرس علوم حاسوب
هي : مستحيل ! .. اني علوم حاسوب
هي : مو مصدقة .. وينش من زمان صار لي شهرين في الجامعة ما اعرف احد
انا : والله اني من المفاجأه مو قادره امسك نفسي .. شكلي بيغمى عليي !!
هي : كم رقم تلفونك ؟
انا : .... ( بيني و بينكم هذي ما توقعتها )
هي : الوووووووووووووووووو
انا : اني هني ما طرت
هي : وينش اقول كم رقمش حاقرة !!!
انا : لحظه في اتصال من امي من السعودية لحظات و ارجع لك .. Ok
(كانت زهرة مكلمتني .. بعد عمري .. و طلعت من المقهى و ظليت اتكلم معاها من بره المقهى و صاحبي كان جالس على الكمبيوتر)
و انا مشغول بالتلفون راح هو و كتب ليها :
هو : اقول ما سئلتيني عن اسمي ؟
هي : انتي قلتي لي اسمش
هو : لا انا عطيتش الاسم غلط
و يعطيها لنك Profile لي و بها اسمي الثلاثي و صورتي و رقم تلفوني الموبايل بالاضافه الى نبذة مختصره عني بها اني ادرس في نفس الجامعة التي هي بها
هي عرفت اني اضحك عليها و عرفتني و بعد ما خلصت من تلفون زهرة رجعت الى الجهاز و شفت فعلت صاحبي انا ما ادري ليه ما حست بشي او غضبت او اي شي فرببت على كتفه و قلت اليه يالله على القهوه قال يالله قمنا و رحنا و طلبنا معسل و طاولة شطرنج و جلسنا نلعب بصراحة انا صار لي زمان ما لعبت الشطرنج حوالي سنتين و هو فاز علي بلعبتين و انا فزت عليه بلعبة و بعدها طلعت الى السكن علشان اذاكر لي كلمتين قبل ما انام و انا في الطريق ضرب تلفوني و لما شفته كان مكتوب بدل الرقم ( رقم خاص ) - بمعنا اتصال خفي بدون ما يطلع عندي الرقم - انا بكل بروده رفعت السماعة و كانت مها على الخط و ضلت ساعة تستنكر و تهاجمني و و و .. انا قلت اليها انا اسف على كل حال ما كان قصدي شي و اذا في خاطرك شي سامحينا و ضليت اتكلم معاها و اتناقش .. و الظاهر ان البنت ارتاحت لي لاني لاحظت ان اللهجه الهجوميه راحت من نبرتها و في الختام قبل ما اسكر التلفون اعتذرت ليها مرة ثانية و سكرت و لا على بالي بدون ادنى مشاعر و نسيت الموضوع
اما هي فراحت سوت شويت اتصالات مع البنات علشان تسئل عني و عرفت اني انسان مسالم و راعي واجب و و و .. فلما عرفت هذا كله راحت رسلت لي ساعتها مسج و ظهر عندي رقمها انا شفت المسج و سجلت عندي الرقم على الجهاز و تركته و في يوم ثاني شفتها في الجامعة في نفس الزاوية اللي دايم تجلس فيها فرحت و سلمت عليها و انا ابتسامتي من الاذن الى الاذن .. هي قالت لي تعال اجلس ليش واقف .. فجلست معاها و ضلينا نتناقش .. بصراحه انا في شي فيها ما عجبني و هو انها مو متحجبة على عكس بنات الخليج في الجامعة.. و هي قالت لي عن وضعها انها كانت تدرس في جامعة ثانية في الاردن قبل ما تجي الى هذي الجامعة و انها لسه ما كونت اليها صاحبات ولا هي ناويه تعرف احد بس هي تعرف شويت بنات في الجامعة و من السكن ( السكن هو عبارة عن عماره فيها غرف لطالبات و هو مخصص الى الطالبات الجامعيات و فيه ادارة واشراف و فية قوانين و ضبط و فيه قاعة انترنت ) و سألتها عن الحجاب و اني متفاجئ ان في بنت سعودية من بلدي بدون حجاب فقالت لي اني اذا تحجبت بيعرفوني اني سعوديه و اني ما ابي احد يعرف و وصتني ان اذا احد سألني عنها اقول اليه انها بحرينيه و قالت لي ان العبره مو بالحجاب ففي بنات متحجبات يسوو بلاوي و في بنات سفور ما يسو شي و شريفات .. انا اتفق معاها على هذا بس مهما كان الحجاب واجب شرعي بغض النظر عن اي كلام معسول بس انا ما قلت اليها رايي لاني كنت ناوي اخليها تتحجب بس خليني عليها حبه حبه اول شي اساعدها على الاتزام بالدوام و بعدها اساعدها بالدراسة بحكم اني معاها في نفس التخصص و الكلية و في نفس الوقت افهمها ان تتحجب
انا فهمت منها انها فعلا ضايعة فأنا من باب الواجب و انها بنت بلدي قدمت اليها يد المساعدة بدون ما يكون في بالي اي شي
هي فتحت لي قلبها و قالت لي عن مشاكلها و ساعدتها فيهم و في حلهم و قالت لي عن البنات اللي هي تعرفهم في المدينه الثانية .. وصارت عندي فكره تامه والحمد لله ما قصرت ..
بعد فتره و في ليله و انا جالس على الانترنت افتح مواقع هكر و جالس اتعلم الطرق الجديدة في الاختراق و التجسس و سرقة كلمات السر و كسر الشفرة ( ملاحظه مع اني اعرف هذي الشغلات إلا ان هو لم يحدث اني هكرت على غير اليهود ) فأنا مشترك في مجموعات جهادية في النت اذكر على سبيل المثال لا الحصر الجهاد الألكتروني و أذا بمها في الماسنجر تقول لي ان هو هناك شخص يضايقها في الماسنجر .. فقلت لها ان تعطيني فكره عن الموضوع .. فقالت لي ان اسمه محمد و هو عشيق فاطمة و هي قد ما تحبه هي تخاف منه قد انتابه نوبة من الجنون حيث ان هو كان يشك ان هنالك شخص اخر في حياة فاطمة مع انها قالت له ان هو الوحيد في حياتها و لم يصدق هذا الكلام فخترق ايميلها على الهوتميل و فتش في ايميلاتها فلم يجد مراده فبحث في Address Book و لم يرى غير ايميلات صديقاتها و معارفها من البنات و لكن هو لم ييئس ففتح الماسنجر و بحث فيه فلم يجد غير البنات و رغم هذا لم يهدأ فقام بستجواب البنات التي في الماسنجر واحده واحده و طبعا كانت مها من بينهم و كلما استجوبه واحده من البنات كانت تهاجمه و تقول له ان عمله غير اخلاقي و تحظره و طبعا عندما نتحدث عن محمد فان يقوم انسان بحظره تعتبر صفعه في الوجه فقام بكتابت ايميلها في قائمة على Word لتأديبها بعد ان ينهي استجواب البقية و قد حظره معظم البنات و منهم مها بعد ان هاجموه و قالو له كلام جارح و الدم في رأسه يغلي فقد كان يعتبر هذا دليل على وجود احد في حياة فاطمة و بعد ان كتب قائمة بالاتي حظروه قام بتشغير برامج الهكر التي لديه و البرامج المساعدة للماسنجر معدل الماسنجر قام بالانتقام منهم واحده تلوه الاخرى و قد قام بختراق ايميلات بعضهم .. الى ان وصل الى مها
بعد ان عرفت القصة و تاريخه المجيد في الماضي سئلتها عن ايميله لاتفاهم معاه فحذرتني منه و ان هو خطر .. لكني طمنتها و اخبرتها عن لدي خلفيه في الهكر و اني لن اكون فريسة سهلة له و بعد ان عطتني ايميله قمت بعمل ايميل جديد في الهوتميل و اضفت محمد في الماسنجر الجديد حيث اني فتحت اكثر من ماسنجر في وقت واحد - البرنامج موجود في موقع معدل الماسنجر - و بعد مدة بعد الدعوه و تكلمت معاه على اني مجهول و فهمته ان ما يفكر ان يعرفني بس الكلام ما كان يعبي راسه .. النذل يعرف معارف فاطمة وحده وحده و عنده ارقام تلفوناتهم و علشان كذا سماهم لي وحده وحده على امل ان يطلعني من بينهم .. انا حقرت استجوابه و قلت اليه ترى فاطمة تحبك و ما تحب غيرك بس انت الله يهديك شكيت و هي الان تعاتبك على انك سرقت ايميلها .. اما بنسبه اليها ترى هي ما تعرف غيرك بس لما انت اتصلت بيها اخر مره كانت مضايقه شوي لان في واحد من شباب الجامعة تحرش بيها بس ما عليك اولاد البلد قامو بالواجب و وقفوه عند حده و هي كانت خايفه ان تقول لك فتفهمها غلط بعدين ليه انت ما تجي ليها في الاردن و تقعد معاها كم يوم تشوفها و تطمن بالك .. و ارجو ان ترجع ايميلات البنات ترى ماليهم ذنب و اذا غلطو عليك فأنت كريم و راعي اصول ما تهون عليك دمعت بنات البلد . حاول ان يعرف من اكون لكني دوخته خليته ما يعرف هل انا ولد او بنت هل انا في الاردن او بره الاردن و وصلت به الى انه اتصل بمها و هددها إذا ما علمته من اكون بس هي انكرت انها تعرف الايميل اللي هو سئلها عنه و قالت اليه ما اعرفه ..
كلامي ما خش باله و بالعكس راح طينها و اخرق ايميل مها في ليلتها و فتش فيه على امل ان يشوف فيه اي اثبات بس ما لقى شي غير صورة مها اللي رسلتها الى اختها في الايميل.
و في اليوم الثاني و انا في البيت جالس اشرب ارجيله و عبي الراس و اللا بالجوال يضرب .. انا تركت الارجيلة و رحت اشوف التلفون فلما رفعت السماعة و اللا مها تكلمني و هي تبكي بكاء مو عادي و قالت لي بمراره اكرم ترى محمد سرق ايميلي و عمل لي profile و حط فيه صورتي اللي بدون حجاب و حط رقم تلفوني و كتب عني كلام غلط .. الحقني يا اكرم لقد انفضحت انفضحت ..
لقد سائت حالتها الى درجة استدعت دخولها المستشفى



هذي القصة ماخوذة من حياتي بس طبعا مع تغير السماء وكلية هي المدرسة في مصر

يعطيك العافيه الحبوب على
مواضيعك الرائع تقبل مروري